يحيى بن غانية الملثم سلطان الأندلس، وأورد له ابن الابار في تحفته القادم مقطعات أخرى نقلها الصفدي عنه أيضاً في الوافي بالوفيات. وتدل المناسبة التي نظم فيها القطعة الأولى؟ الرقص في مجلس شراب - على أن أزجاله لا يستبعد ان تصور مذهبه الواقعي في الحياة.
وقد درس الدكتور الاهواني ابن قزمان من أزجاله دراسة دقيقة تفصيلية (?) ، وصورته الشخصية فيها انه طويل القامة ابيض الوجه أشقر اللحية ازرق العينين، وهذا قد يوحي بأنه كان جميلا، إلا أن ابن سعيد يذكر في ترجمة نزهون الغرناطية ان ابن قزمان كان قبيح المنظر وانه لبس مرة غفارة صفراء فرأته نزهون وقالت له: أصبحت كبقرة بني إسرائيل ولكن لا تسر الناظرين (?) .
وإذا صح أن يكون ما في أزجاله دالا على طريقته في الحياة، فانه كان يحب اللذات ويقبل عليها بنهم فيشرب الخمر عن المغامرات مع النساء والغلمان ويكره الزواج ويجد فيه منغصات كثيرة، وشتان؟ في رأيه - بين الحب والزواج في استثارة اللذة:
يقبل الزوج ولا يدر طيب القبل ... لس يربح القبل والتعنيق غير العشيق ... إلا أن المراكشي صاحب الذيل والصلة ترجم لولد يسمى احمد (?) وهذا يدل على انه عرف الحياة الزوجية، كما تدل بعض أزجاله انه تزوج مرة وطلق.