رسمه من قبل حين اتخذ " جيكور " رمزا للريف الوادع الطيب الموشح بالفضيلة، واذن لنقص أيضا معنى الانتصار الذي سجله في قصيدة " مرحى غيلان ".

وتعد فاتحة قصيدة " رؤيا في عام 1956 "، أعني قوله:

حطت الرؤيا على عيني صقرا من لهيب ... أنها تنقض، تجتث السواد ... تقطع الأعصاب، تمتص القذى من كل جفن؟ ... تعد هذه الفاتحة محاكاة لصورة بروميثيوس، الذي ارسل زفس لعقابه صقرا ينهش قلبه، والأقرب ان يكون السياب قد قرأ مثل هذه الصورة في قول اديث سيتول (?) :

لم يكن صقرا، وإنما دجاجة دفرة ... التقطت بذور النار من قلب بروميثيوس؟. ... قاتلة النار التي جاء بها لبني البشر ... كما تقتل الشيخوخة الرغبة الفتية ... وتنفرد قصيدة " مدينة السندباد " بخاتمتها لأن الشاعر لا يستشرف فيها غدا مشرقا، وإنما يختمها بما يناسب الجو العام في القصيدة فيقول:

وفي القرى تموت ... عشتار عطشى ليس في جنبيها زهر ... وفي يديها سلة ثمارها حجر ... ترجم كل زوجة به؛ وللنخيل ... في شطها عويل. ...

طور بواسطة نورين ميديا © 2015