ثم إن الله بعظيم قدرته وعميم رحمته -كيلا يكون النهار سرمداً [ولمصالح] أخر- محركها بحركة أخرى قسرية قهرية من المشرق إلى المغرب. كتحريرك السفينة مثلا ركابها إلى جهة جريان الماء، وهم متحركون فيها إلى خلاف جهته، وهذه الحركة هي التي ترى الشمس، وكل كوكب طالعا ومرتفعا رويداً ثم غائباً، وإلى مطلعه الأول إنما دكيما وذلك عند [تمام] كل يوم وليلة، وإذا كان هذا مقررا لمن حاج إبراهيم كان وجه الحجة: أن ربي يحرك الشمس قسراً على غير حركتها، فأن كنت ربا فحركتها بحركتها لأن تقرير الشيء على طبعه أهون من نقله إلى ضده. (فـ) عند ذلك (بهت الذي كفر) أي دهش وتحير.
(أو كالذي مر على قرية)
قيل: لا يجوز أن يكون ذلك [المار] نبيا؛ لأن قوله: (أنى يحي هذه الله)