أصبح من السُّنة أن تُقرأ آيات القتال في ساحات الجهاد، كما ذكر ابن كثير في البداية والنهاية:
وقعة اليرموك: كان المقداد بن الأسود رضي الله عنه يدور على كتائب الجيش، يقرأ عليهم سورة الأنفال وآيات الجهاد.
معركة القادسية: كل كتيبة من كتائب الجيش معها قارئ، يقرأ عليهم سورة الأنفال وآيات الجهاد، إذا حَمِيَ الوطيس واشتدَّ الأمر.
ذات الصواري: صفَّ عبدالله بن سعد المسلمين على نواحي السفن، يَعِظُهُم ويأمرهم بتلاوة القرآن، خاصة سورة الأنفال.
كانوا يُعمّرون بيوتهم، وأوقاتهم بالتلاوة، والنظر في المصحف يومياً، لا يتكاسلون ولا يفترون:
- فهذا عمر بن الخطاب رضي الله عنه كان إذا دخل البيت نَشَر المصحف فقرأ فيه.
- وزاره أحدهم ذات يومٍ، فتركه عُمَرُ وحيداً مدة طويلة، ثم أَذِنَ له بالدخول عليه، وقال له: إني كنت في قضاء وِرْدي.