محمّد بن عبد الله الخضري - بضم المعجمة بعدها معجمة مفتوحة - المصري نزيل مكة الطبيب كان يتعانى الطب والكيمياء والنارنجيّات والنجوم، وأقام بمكة مجاوراً بها مدّة، لقيته بها سنة ست، ودخل اليمن فأقبل عليه سلطانها الناصر، فيقال إن طبيب الناصر دسّ عليه من سمّه فهلك، وكان هو أتهم بأنه دسّ على الرئيس شهاب الدين بن المحلى التاجر سمّاً فقتله في آخر سنة ستٍّ وثمانمائة.
محمد بن عبد الرحمن بن أحمد بن إبراهيم بن جملة بن مسلم المحجي الأصل المشقي كمال الدين كان رئيساً محتشماً متمولاً باشر نظر ديوان السبع ثم تركه ومات في المحرم.
محمّد بن عبد الرحمن بن عبد الخالق بن سنان البرشنسي - بفتح الموحدة وسكون الراء وفتح المعجمة بعدها نون ثم سين مهملة - اشتغل قديماً وسمع الحديث من القلانسي ونحوه وحدث وأفاد ودرس مع الدين والخير، وله منظومة في علم الحديث وشرحها، وشرح أسماء رجال الشافعي وكتاباً في فضل الذكر وغير ذلك، سمعت عليه قليلا، ومات وله سبعون سنة.
محمّد بن محمّد بن أحمد بن علي بن عبد الكافي السبكي أبو حاتم ابن أبي حاتم بن أبي حامد ابن الشيخ تقي الدين اشتغل قليلا، وناب في الحكم من سنة تسعين عن ابن الميلق إلى أن مات في إحدى الجماديين وله أربع وخمسون سنة.
محمّد بن محمّد بن أحمد بن محمّد بن أحمد الفارسي الأصل القدسي ثم الدمشقي المعروف بابن المهندس أخو شيخنا شهاب الدين وهو الأصغر أعني محمدا، ً نشأ صيِّناً جيِّداً، وصحب الشيخ فخر الدين السيوفي وبمكة الشيخ عبد الله اليافعي، وكانت له في نشأته أحوال صالحة ثم باشر بعض الدواوين وحصل أموالاً ولم تحمد