السلطان الظاهر جقمق فاختص به لما أقام مع والده بحلب في أواخر دولة الاشرف، ثم قدم عليه القاهرة فلازم ولده حتى استقر به إماماً، وكان ممن مرضه في ضعفه الذي مات به وقررت له بجاهه وظائف، وندبه السلطان في الرسلية إلى حلب في بعض المهمات فلما مات ولد السلطان رقت حاله واستعيد منه التدريس الذي كان استقر فيه بحلب بجاهه، فاستعاده الذي نزعه منه، ثم توجه إلى الحج في العام الماضي، فسقط عن الجمل فانكسر منه شيء ثم تداوى، فلما رجع سقط مرة أخرى، فدخل القاهرة مع الركب وهو سالم إلى أن مات، وكان ينسب إلى شيء يستقبح ذكره - والله اعلم بسريرته.