وفيه توجه جماعة من الأمراء الكبار إلى الصعيد لتمهيد العربان به فكسبوا على جماعة ما بين النويرة إلى ببا، وأمسكوا نحو خمسمائة نفس وخمسين فرساً أو أكثر ورجعوا، فأمر السلطان بحبس المأسورين في الخزانة؛ وذلك في رمضان.

وفيه توجه تاج الدين ابن أبي شاكر الذي ولي الوزارة إلى الشام وزيراً وصرف بدر الدين الطوخي.

وفي رمضان استقر شرف الدين الماميني في الحسبة بالقاهرة عوضاً عن ابن البجي، وفيه حج بعض ملوك البربر فعظمه السلطان، وكان يلازم اللثام ومعه ترجمان مغربي، وقدم السلطان هجينيين أبيضين عجيبين.

وفي تاسع شوال أوفي النيل موافقاً لثالث مسرى واتفق أنه زاد في ثمانية أيام قريباً من ثمانية أذرع منها في بعض الأيام اثنان وستون أصبعاً ولم يعهد مثل ذلك منذ دهر.

وفيها وصلت طائفة من التتر إلى بلاد التركمان من جهة اللنك، فوقع بينهم وبين قرا يوسف بن قرا محمد التركماني وقعة انتصر عليهم فيها وكانوا نحو العشرين ألفاً.

وفيها وضع المنبر الذي جهزه السلطان برقوق وحج بالناس فيها محمد بن الأمير أيتمش ويقال له: جمق، وأزيل المنبر الذي وضعه الظاهر بيبرس فجعل في حاصل الحرم بعد أن أقام

طور بواسطة نورين ميديا © 2015