وكان فاضلاً عالماً عادلاً، سقط من بغلته بسبب نفورها من طائر طار فتعلل، حتى مات بعد ثلاثة أشهر في ذي القعدة.
عامر بن عبد الله المسلمي المصري الشيخ، أحد من كان يعتقده المصريون، مات في صفر.
عائشة بنت السيف أبي بكر بن عيسى بن منصور بن قواليج الدمشقية، روت عن القاسم بن مظفر والحجار وغيرهما وحدثت، ماتت في شوال، وهي بنت عم بدر الدين ابن قواليج.
عبد الله بن محمد بن محمد بن محمد بن بهرام الحلبي الشروطي، حفيد القاضي شمس الدين محمد بن بهرام، ولد سنة اثنتي عشرة وسبعمائة واشتغل وتفقه ووقع في الحكم وتعانى الشروط وصنف فيه، ولي قضاء عين تاب، وكان حسن الخط، قدوة في فنه.
عبد القادر بن محمد بن عبد القادر النابلسي ثم الدمشقي شرف الدين قاضي الحنابلة بدمشق كان فاضلاً، مات شاباً في ذي القعدة أو ذي الحجة، وكان مولده بنابلس سنة سبع وخمسين، وكان قد صحب الركراكي فسعى له في القضاء، وانفصل به ابن المنجا بعد أن كان هو في خدمته فلم تطل مدته في القضاء، ثم مات بعد أشهر في ذي القعدة، وبلغ أباه موته فانزعج لذلك واختلط عقله وما زال مختلطاً حتى مات في سنة.
علي بن طيبغا الحلبي علاء الدين الموقت، اشتغل في الهيئة والحساب والجبر والمقابلة والأصلين، ومهر في ذلك واشتهر حتى صار موقت البلد من غير منازع في ذلك، وكان يسكن جامع الطنبغا،