قرأ عليه جماعة من شيوخ حلب كأبي البركات وشمس الدين النابلسي وشرف الدين الدادنجي وعز الدين الحاضري، وذكر القاضي علاء الدين في تاريخه: أن جمال الدين ابن الحافظ قال له يوماً: يا كافر! فقال له ابن طنبغا: بما عرفت الله؟ فسكت، فقال علاء الدين: فمن هو الكافر الذي يعرف الله أو لا يعرفه؟ قال: وكان يعرف بفساد العقيدة، وينسب إلى ترك الصلاة وشرب الخمر، ولم يكن عليه وضاءة الدين والعلم، وكان أكثر الأمراء يعتمد عليه في أحكام النجوم.
علي بن عبد الله الروبي - بالباء الموحدة نسبة إلى موضع بالفيوم - كان مجذوباً وتظهر منه أشياء خوارق للعادة، وللناس فيه اعتقاد زائد، مات في في ذي الحجة.
علي بن عبد الله الحراني علاء الدين قاضي المحلة، مشهور، مات في المحرم.
عمر بن عبد المحسن بن عبد اللطيف صدر الدين ابن رزين، سمع الدبوسي والقطب الحلبي وغيرهما، وأجاز له الحجاز وابن الزراد وطائفة، وحدث وناب في الحكم بصلابة ومهابة، ودرس بأماكن، مات في المحرم، وكان بيده تدريس الحديث بالظاهرية البيرسية وبالفاضلية، فاستقر فيهما شيخنا العراقي بعده.
فاطمة بنت عمر بن يحيى المدنية تعرف ببنت الأعمى، أجاز لها الدشتى والقاضي والمطعم ونحوهم، وحدثت بمصر مدة، ماتت في آخر السنة.
فاطمة بنت محمد بن عبد الرحيم الأميوطي أخت الشيخ جمال الدين، سمعت من وزيرة والحجار.
محمد بن إبراهيم بن أبي بكر بن محمد بن أبي الكرم النابلسي الأصل، ثم الدمشقي، فتح الدين ابن الشهيد أبو بكر، أحد أفراد الدهر ذكاء وعلماً ورياسة ونظماً، تفقه ومهر في التفسير والفقه، وبرع في الأدب والفضائل وإقراء الكشاف وغيره، ونظم السيرة النبوية