شهاب الدين أحمد بن عمر القرشي قاضي دمشق، وفتح الدين ابن الشهيد كاتب السر بها، وتاج الدين مشكور ناظر الجيش بها، الثلاثة في الترسيم والجميع في القيود، فصودر ناظر الجيش على مال وأطلق وسجن القاضي وكاتب السر، وكان ابن القرشي أفحش في أمر الظاهر جداً حتى كان يقف على الأسوار ويصيح: إن قتال برقوق أوجب من صلاة الجمعة! ثم قدم جبريل الخوارزمي فاراً من منطاش فأكرمه السلطان، ثم قبض عليه وعلى كثير من الأمراء وقتل أكثرهم توسطاً وخنقاً.

وفيه استقر قطلوبغا الصفوي حاجب الحجاب.

وفيه شرع في عمارة الوكالة الظاهرية بجوار وكالة قوصون.

وفي جمادى الآخرة استقر كمال الدين ابن العديم قاضي العسكر بحلب عوضاً عن جمال الدين بن الحافظ بحكم استقراره في قضاء حلب عوضاً عن محب الدين ابن الشحنة، والبرهان الشاذلي المالكي في قضاء دمشق عوضاً عن البرهان القفصي.

وفيه قبض على جماعة من الأمراء الذين كان هواهم مع منطاش فسلموا للوالي فسمرهم، ثم أمر بتوسيطهم فوسطوا منهم: اسندمر اليونسي وآقبغا الظريف، وصربغا وإسماعيل التركماني وكزل القرمى في آخرين.

وفي نصف جمادى الآخرة ادعى رجل عجمي على القاضي شهاب الدين ابن القرشي قاضي دمشق بين يدي السلطان بأن له في جهته مالاً فأحضره السلطان من البرج فأنكر الدعوى

طور بواسطة نورين ميديا © 2015