محمد بن تنبك السوي كان من رؤساء الحلبيين، وانشأ جامعاً بحارة القناصة، ومات بها في مدينة الرها في هذه السنة أو نحوها.
محمد بن عبد الله بن أحمد بن إبراهيم بن أحمد الشافعي الآسجي بمدة وفتح المهملة بعدها جيم الأديب شمس الدين، نزيل مكة جاور بمكة عدة سنين وباشر بالحرم، واختص بالناس حتى، ومات في شعبان، وكان شاعراً مكثراُ، أكثر عنه صاخبنا نجم الدين المرجاني.
محمد بن تقي الدين عبد الله بن محمد بن محمود بن أحمد بن عزاز الحنبلي، القاضي شمس الدين بن التقي المرداوي، ولد سنة أربع عشرة وسبعمائة فيما قيل، سمع الكثير من أبي بكر بن الرضي والشهاب الصرخدي والشرف بن الحافظ وعائشة ابنة المسلم وجماعة، تفقه وناب في القضاء من سنة ستين وهلم جراً، ثم استقل به سنة ست وسبعين إلى ان مات، وكان محموداً في ولايته إلا أنه في حال نيابته عن عمه كان كثير التصميم بخلافه لما استق، وكان يكتب على الفتاوي كتابة جيدة، وكان كيساً متواضعاً قاضياً لحوائج من يقصده، وكان خبيراً بالأحكام، ذاكراً للوقائع، صبوراً على الخصوم، عارفاً بالإثباتات وغيرها، لا يلحق في ذلك، وكان يركب الحمارة على طريقة عمه، وقد خرج له ابن المحب الصامت أحاديث متبائنة