العباسي، ولي الخلافة بعد خلع المتوكل، ومات في هذه السنة واستقر بعده أخوه زكرياء.
عائشة بنت الخطيب عبد الرحيم بن بدر الدين بن جماعة، اخت قاضي القضاة برهان الدين، سمعت علي الواني وغيره وحدثت.
محمد بن أحمد بن عثمان بن عمر التركستاني الأصل، الشيخ شمس الدين القرمي، نزيل بيت المقدس، ولد بدمشق سنة عشرين، ثم تجرد وخرج منها سنة إحدى وأربعين، وطاف البلاد ودخل الحجاز واليمن، ثم أقام بالقدس وبنيت له زاوية، وكان يقيم في الخلوة أربعين يوماً لا يخرج إلا للجمعة وصار أحد أفراد الزمان عبادة وزهداً وورعاً، وقصد بالزيارة من الملوك يستزورونه وله خلوات ومجاهدات، وسمع بدمشق من الحجار وغيره، وكان يتورع عن التحديث ثم انبسط وحدث، وكان عجباً في كثرة العبادة وملازمة التلاوة حتى بلغ في اليوم ست ختمات، وقيل بلغ ثمان، وسأله الشيخ عبد الله البسطامي فقال له: إن الناس يذكرون عنك القول في سرعة التلاوة، فما القدر الذي تذكر أنك قرأته في اليوم الواحد؟ فقال: اضبط أني قرأت من الصبح إلى العصر خمس ختمات، ويذكر عنه كرامات كثيرة وخوارق مع سعة العلم ومحبة الانفراد وقهر النفس، انتفع به جماعة، ومات في تاسع شهر رمضان.
محمد بن طلحة بن يوسف بن هبة الله الحلبي، سمع من الكمال بن النحاس وغيره، ومات في شوال وقد جاوز الثماني.