سمع منه المسلسل عن النجيب وجزء ابن عرفة، وسمع من عبد الرحمن بن تيمية وابنه والمزي والبرزالي وآقش الشبلي وحبيبة بنت العز وغيرهم، مات في شعبان وله خمس وستون سنة، وهو أصغر سناً من أخيه صدر الدين وأفقه.
أحمد بن محمد بن عبد الله البدماصي، شهاب الدين، كان فقيهاً فاضلاً ديناً.
أبو بكر بن أحمد بن أبي الفتح بن إدريس بن سامة الدمشقي عماد الدين بن السراج، ولد سنة خمس وسبعمائة، وسمع من الحجار، وتفقه على الشيخ شرف الدين البارزي وأذن له في الإفتاء، وسمع من المزي والبرزالي وغيرهما، وأثنى عليه الذهبي في المعجم المختص بالمحدثين، وكان يعمل المواعيد ويجيد الخط، مات في شوال عن سبع وسبعين سنة، وهو آخر من ترجم له الذهبي في هذا المعجم، وكان يقرأ البخاري في كل سنة بالجامع في رمضان، ويجتمع عنده الجم الغفير، وللناس فيه اعتقاد زائد.
بركة بن عبد الله، الأمير، تقدم في الحوادث، وكان أصله من جماعة يلبغا، وبقي مع مماليك يلبغا الأجلاب، ثم عاد في إمرة طشتمر، وكان لما قتل الأشرف أمير عشرة، ثم كان ممن قام مع اينبك، ثم قام عليه هو وبرقوق، وكان من أمره ما مضى مفصلاً، وكان شجاعاً مفرط الشجاعة مشهوراً بذلك، وكانت مدة عظمته منذ ولي أمير مجلس في جمادى الأولى سنة تسع وسبعين إلى أن قبض عليه بالقاهرة ثلاث سنين إلا شهرين.
بيبغا الصالحي، من أمراء الطبلخانات بدمشق، كان مشكور السيرة رحمه الله تعالى.
جوكان الجركسي، كان من أقدم الجراكسة، واول أمره أنه كان من جماعة إياس ثم ولي نيابة حمص ثم قلعة دمشق ثم حجوبية الحجاب بحلب. ثم خرج مع العسكر