بالتنكزية، وكان إمامها، وكان أخذ القراءات عن الذهبي وابن السلعوس وغيرهما، وكان مولده في المحرم سنة ثلاث وسبعمائة، ومات بدمشق في صفر، والطحان الذي نسب إليه كان زوج أمه، وكان أبوه إسكافا فمات وهو صغير فرباه زوج أمه فنسب إليه، وله نظم فمنه ما سمعه منه الشهاب بن حجى وأخبرنا به إجازة:

طالب الدنيا كظام ... لم يجد إلا أجاجا.

كلما أمعن فيه ... زاده ورداً وهاجا.

أحمد بن حسن بن منيع بن شجاع المصابري، نزيل حلب، حدث بالبخاري.

أحمد بن علي بن منصور بن ناصر الحنفي الدمشقي، شرف الدين بن منصور، ولد سنة سبع عشرة، واشتغل إلى أن ولي قضاء دمشق عوضاً عن صدر الدين بن العز، وكان طلب إلى مصر ليتولى القضاء بعد موت ابن التركماني فقدمها فاتفق أن ولي نجم الدين ابن العز فأقام بمصر مدة يدرس، ثم ولي القضاء في رمضان سنة سبع وسبعين إلى رجب سنة ثمان وسبعين فتركه ورجع إلى دمشق، واختصر المختار في الفقه وسماه التحرير ثم شرحه، وكان مشهوراً بالفضيلة في الأصول والفروع، حسن الطريقة، جميل السيرة، وولي القضاء بمصر سنة سبع وسبعين، ثم انفصل وقدم دمشق في المحرم سنة تسع، وكانت عنده صرامة وتصميم في الأمور، وكان قد سمع من محمد بن يوسف بن دولة،

طور بواسطة نورين ميديا © 2015