إلى التركمان، فقتل في أواخر هذه السنة أو في أوائل التي بعدها، ثم تحرر لي أنه قتل في الوقعة في صفر من السنة المقبلة.
حجى بن موسى بن أحمد بن سعد الحسباني، علاء الدين الشافعي نزيل دمشق، ولد في سنة إحدى وعشرين، وقيل قبل ذلك، وسمع من أحمد بن علي الجزري والبرزالي وغيرهما، وأخذ الفقه أولاً بالقدس عن مشايخها، وحفظ كتباً: التنبيه وابن الحاجب والعمدة، ثم أخذ بدمشق لما قدمها سنة 34، عن الشيخ شمس الدين بن النقيب، وشرف الدين خطيب جامع جراح وشهد له بأنه فقيه المذهب، وتاج الدين السبكي وشهد له بالتقدم في الفقه، وتقدم في التدريس والفتوى وأفاد الناس، وتخرج به أهل بلده بدمشق، وكان كثير الاطلاع، صحيح النقل، غواصاً، نقالاً، عارفاً بحل المشكلات، صحيح الفهم، سريع الإدراك مع الرياضة وحسن الخلق، انتهت إليه رئاسة المذهب بدمشق، وأول ما حدث سنة ثمان وستين وكان متصدياً للأشغال، فارغاً عن طلب المناصب، مواظباً على الصلاة، مطرحاً للتكلف، تاركاً للتردد إلى الأكابر، ساذجاً من أحوال الدنيا لا يعرف صنجة عشرة من عشرين، ولا يحسن براية قلم ولا تكوير عمامة، ومات في صفر بعلة البطن وقد جاوز السبعين.
حسن بن الشياح بمعجمه ثم تحتانية ثقيلة وآخره مهملة الصالحي، أحد من يعتقد بدمشق، وكان له مكاشفات كثيرة، ومات في ربيع الآخر.
خليل بن علي بن عرام الإسكندراني، صلاح الدين، نائب الإسكندرية، وأول ما ولي بها الحجوبية ثم النيابة، ثم ولي بمصر الحجوبية والوزارة مرة، ولما أوقع الفرنج