أهل البلاد باب شر وآل الأمر إلى أن خربت أسوان بأيديهم وجلا عنها أهلها زماننا هذا واستولى بقاياهم عليها.
وفيها استقر موسى بن قرمان كاشف الوجه القبلي وأمر تقدمة ألف وكوتب بملك الأمراء، وهو أول من صنع له ذلك وذلك بعد قتل مراد الكاشف من عربان البحيرة بدر بن سلام ومن معه.
وفيها استقر تمرباي الدمرداشي في نيابة حماة عوضاً عن كمشبغا.
وفيها أفرج عن قزدمر من المرقب وعن ابن أخيه يلك وأقاما بطرابلس ثم نقلا إلى دمشق ثم عين قزدمر لنيابة حلب فلم يتم ذلك، ثم أعطى إقطاع حطط، ثم استقر حطط في نيابة حماة لما انتقل تمرباي إلى نيابة حلب.
وفيها قبض على اشقتمر نائب حلب وسجن بالإسكندرية ثم أفرج عنه ونقل إلى القدس بطالاً، واستقر في نيابة حلب منكلي بغا الأحمدي، ثم قبض عليه في رجب وسجن بالقلعة، ونقل تمرباي من نيابة حماة إلى نيابة حلب.
وفيها قدم الشيخ أمين الدين الحلواني فأنزل في دار الضيافة، وحصل له من الأمراء فتوح كثير فشرع في عمل السماعات وإنفاق ما يدخل عليه من الفتوح في ذلك فانثال عليه الناس وكثر زائروه ومعتقدوه، وذكر أنه دخل إلى بلاد برغال وأهلها كفار فدعاهم إلى الإسلام فأسلم غالبهم على يده.