وفي جمادى الأولى قبض على الشمس المقسي ناظر الخاص وصودر على مال جزيل ونقل ما في منزله فوجد من جملته ألف بدن سنجاب، وأضيف نظر الخاص لابن مكانس مع الوزارة.

وفيه ظهر كوكب له ذؤابة وبقي يرى في أول الليل من ناحية الشمال وفي آخر الليل من ناحية الجنوب.

وفيها تحدث بركة في نظر الأوقاف وتكلم معه فيها كمال الدين المحتسب وانتزعوا جميع الأوقاف من الشافعي حتى جامع ابن طولون، وذلك في شهر رجب.

وفيها في شعبان سعى شمس الدين ابن أخي جاز الله في مشيخة سعيد السعداء وكانت بيد الشيخ برهان الدين الأبناسي فحج في السنة الماضية، واستناب صديقه الشيخ زين الدين العراقي وجاور، فقام جماعة من أهلها فرافعوا الشيخ برهان الدين وذكروا أنه يهمل أمرها، وقال قوم منهم: أعرض عنها، فقرر بركة شمس الدين المذكور عوضاً عنه، وسعى جماعة ممن يتعصب للشيخ برهان الدين في عقد مجلس وساعدهم الشيخ سراج الدين البلقيني فما أفاد، واستقر ابن أخي الجار.

وفيها أطلق طشتمر من سجن الإسكندرية ونقل إلى دمياط، فأقام بها بطالاً مطلقاً.

وفيها استقر كمشبغا اليلبغاوي في النيابة بدمشق وصرف بيدمر وسجن بالإسكندرية.

وفيها أغار قرط أمير أسوان على أولاد الكنز فأمسك منهم أحد عشر نفساً من أكابرهم وأحضرهم إلى القاهرة فقتلوا، وهو أول من تعرض لهم وكانوا يسكنون خارجاً عنها وهم من ذرية بعض عبيد بني عبيد أصحاب القصر بالقاهرة، وكاتب بذلك كبير الدولة فعلقت الرؤوس بباب زويلة، وأرسل صحبتهم نحو المائتي نفس فاسترقوا وبيعوا فانفتح منهم على

طور بواسطة نورين ميديا © 2015