إلى بيته - فمات هو والقاتل فصاروا أربعة فقبض عليه فقطعت يده ثم قتل، ونودي بعد غد أن لا يبقى أحد من الهنود بالقاهرة.

وفيه عين خليل الذي أمر بالإسكندرية أن يكون شاداً على المكوس بجدة وأميراً على المماليك المجردين بمكة وأمر ابن المرأة بالسفر، وسافر خليل ومن معه من البر ونودي للناس بالسفر صحبتهم.

واستهل ربيع الآخر ليلة الجمعة، ففي السادس عشر منه جمع الخازندار الجزارين وأشهد عليهم أن لا يشتروا اللحم إلا من ذبائح السلطان، فصار يذبح لهم كل يوم ما يحصل عند السلطان من الغنم المحضر من البلاد.

وفي الخامس من ربيع الآخر فقد سليمان بن أرخن بن كرجى بن أبي يزيد بن عثمان وأخته شاه زاده - وقد تقدم خبر عنهما في سنة ست وثلاثين، فكان مملوكهما الذي أحضرهما اتفق معهما أن يسير بهما إلى بلادهما وواطئوا على ذلك جماعة من تجار الروم، فأخذهما طوغان فتوجه بهما إلى الغراب فتوجهوا إلى رشيد، فلما عرف الأشرف بالقصة كاتب نواب البلاد بطلبهما، فحاربهم شاد رشيد بحضرة قاصد السلطان، فحبسوا بالريح فاتفق أن الريح هبت عاصفة فصادف وصول نائب الإسكندرية فقبض عليهم، وجهز جميع من في الغراب من التجار وغيرهم، ثم أمر بقطع أيدي بقية التجار وهم نحو الخمسين، وأدب سليمان بالضرب تحت رجليه، ونظر إلى أخته فاستحسنها - فعقد عقده عليها وابتكرها، وقد تزوجها - بعده - الملك الظاهر جقمق.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015