وفي السادس من شهر ربيع الأول استقر - الصاحب - كريم الدين ابن الصاحب تاج الدين - ابن كاتب المناخات - في الوزارة على قاعدته، فباشر مباشرة حسنة وفرح الناس به، واستقر معه أمين الدين ابن الهيصم ناظر الدولة على عادته، وكانت الوزارة منذ صرف عنها خليل بن شاهين لم يستقر فيها أحد بل عذق أمرها بناظر الجيش، فأقام ناظر الدولة عنه متحدثاً وأحال مصروف كل جهة على متحصل جهة من الجهات وكل جهة لم يف متحصلها بها أكملها من عنده، فاستمر الحال على ذلك إلى أن قدم.
وفيه نودي بمنع لبس الزموط الحمر وعملها وهي التي يلبسها العرب ويسموه الشاشبة فنودي بذلك، فوقف له جماعة ممن اشترى الصوف لذلك فصمم على المنع، ثم رفع له بعض الغلمان من الهجانة وغيرهم فأغلظ لهم القول واستمر على المنع ونودي أن لا يحمل أحداً سلاحاً، وفيه وصل العسكر المجرد إلى الأبلستين فوصلوا إلى تجاه سيواس فوجدوا - في تاسع عشره جانبك ومن معه فقدموا -. وفيه قتل جاسوس وجد معه كتب من جانبك الصوفي. وفيه وقع بين الهنود الذين يقيمون بظاهر - المدرسة - الصالحية لإصلاح شعور اللحى، وثب رجل هندي على رجلين فقتلهما قدام الصالحية، وذلك أنه تقاتل مع واحد فقتله ثم مر برجل يصلح شاربه فضرب الذي يصلح في كتفه فوقع ميتاً وحصل للرجل فزع - فحمل