كبيش بن جماز الحسيني كان قصد القاهرة ليتولى إمرة المدينة، فظفر به قوم لهم عليه ثأر فقتلوه قبل أن يدخلها.
مانع بن علي بن عطية بن منصور - أمير المدينة النبوية مات فتنازع العجل بن عجلان وعلي بن مانع في الإمرة ثم استقرت الإمرة لوميان بن مانع عوض أبيه، وكان قتله في جمادى الآخرة.
محمد بن إبراهيم بن أحمد بن أبي بكر، الفوي الأصل المكي جمال الدين بن عبد الوهاب بن أحمد، أبو المحامد المرشدي، ولد في ربيع الأول سنة سبعين وسبعمائة، واسمع على النشاوري وأبي الفضل النويري والأميوطي وغيرهم، ورحل إلى القاهرة فسمع بها الكثير، وطلب بنفسه فسمع على التقي ابن حاتم، وقرأ الألفية على الحافظ زين الدين العراقي وأذن له، وله إجازة من مسندي الشام كالصلاح ابن أبي عمر وابن أميلة وغيرهما، وخرج له الشيخ خليل الأقفهسي أربعين والجمال بن موسى فهرستاً، وصحب المجد الشيرازي وحفظ عنه من اللغة شيئاً كثيراً وصار يتعانى ذلك في كلامه وفي مراسلاته، ومات في حادي عشري شهر رمضان وقد قارب السبعين، ولم يتأخر في مكة من له المعرفة بالفقه والنحو مع الديانة والصيانة نظيره.
محمد بن أحمد بن عبد العزيز بن الأمانة، الأبياري ثم القاهري القاضي بدر الدين، ولد في حدود الستين وقدم القاهرة مع أبيه واشتغل، فذكر لي أنه قرأ على الشيخ عبد الخالق الأسيوطي وأن الأسيوطي أخبره أن الشيخ سراج الدين البلقيني قرأ على الأسيوطي في مبتدأ أمره وكان الأسيوطي قد عمر، وهو والد إسماعيل وأحمد المقدم ذكرهما قريباً،