وفيها كان بين أبي حمو وبين قريبه أبي زيان حروب بتلمسان، وآل الأمر إلى أن انقضت جموع أبي زيان فنزل بتوزر فأكرمه يحيى بن ملوك ثم لحق بتونس فأكرمه متوليها.
وفيها عقب استقرار على ولد الأشراف في السلطنة لقب الملك المنصور، وعمره إذ ذاك ثمان سنين، واستقر.
واستمر آقتمر الحنبلي نائب السلطنة وطشتمر أتابك العساكر عوضاً عن أرغون شاه وقرطاي رأس نوبه عوضاً عن صرغتمش وأسندمر أمير سلاح وأينبك أمير آخور واستقر قرطائي عوضاً عن صرغتمش واينبك عوضاً عن يلبغا السابقي وأقاموا خليفة من أولاد عم المتوكل لغيبة المتوكل بالعقبة وحمزة بن علاء الدين بن فضل الله عوضاً عن أخيه بدر الدين في كتابة السر ثم أخرج طشتمر الدويدار إلى نيابة الشام وعزل بيدمر.
وفي شعبان منها خسف الشمس والقمر جميعاً فطلع القمر خاسفاً ليلة السبت رابع عشرة ثم انجلى بسرعة قبل الفراغ من صلاة المغرب وكسف من الشمس بين الظهر والعصر يوم السبت ثامن عشرينه أكثر من نصفها واستمرت إلى بعد العصر فصلى للشمس ولم يصل للقمر.
وفيها أبطلت المعاملة بالفلوس العتق من دمشق.
وفيها ولي القاضي محب الدين بن الشحنة الحنفي القضاء بحلب عوضاً عن جمال الدين إبراهيم بن العديم.
وفيها استقر ناصر الدين ابن القاضي سري الدين في قضاء المالكية بحلب ثم عزل قبل وصوله إليها بابن القفصى.