كتبه إلى النواحي ترجمتها بعد البسملة: السفياني إلى حضرة فلان أن يجمع فرسان هذه الدولة السلطانية الملكية الإمامية الأعظمية الربانية المحمدية السفيانية ويحضر بخيله ورجاله مهاجراً إلى الله ورسوله ومقاتلاً في سبيل الله لتكون كلمة الله هي العليا. فثار عليه في أول ربيع الآخر غانم الغزاوي وجهز طائفة فطرقوه وهو بالجامع بعجلون فقاتلهم، فقبضوا عليه وعلى ثلاثة من أصحابه، فاعتقل الأربعة وكتب إلى المؤيد بخبره، فأرسلهم إلى قلعة صرخد.

وفي خامس ربيع الآخر قبض على الوزير وناظر الخاص، وقرر في نظر الخاص بدر الدين بن نصر الله عوضاً عن ابن أبي شاكر، وقرر في نظر الجيش علم الدين ابن الكوير عوضاً عن ابن نصر الله، وقرر تاج الدين ابن الهيصم في الوزارة عوضاً عن البشيري وصودر البشيري وابن أبي شاكر على مال كثير، فأما الوزير فتسلمه ابن الهيصم ثم تسلمه الأستادار وصولح على مال كثير وشرع في تحصيله، وأما ابن أبي شاكر فعوقب بين يدي المؤيد ثم أطلقه وتقرر عليه مال يحمله، فباع موجوده واقترض ثم صار يطلب بالأوراق حتى سد ما طلب منه فلما كان في تاسع عشري رجب خلع عليه واستقر أستادار الذخيرة، وبدر الدين هذا هو حسن بن نصر الله بن حسن أصله عن فوة، وذكر أن جده

طور بواسطة نورين ميديا © 2015