كان خطيب أدكو وأن أباه ولد بفوة وتعانى المباشرة وتعلم الحساب، وولد له ابنه حسن هذا في ربيع الآخر سنة ست وستين ونشأ بفوة، وتنقل في المباشرات بها ثم بالإسكندرية، ثم استقر في نظر الخاص بالقاهرة عوضاً عن ابن البقري في جمادى الأولى سنة ست وثمانمائة واستمر بالقاهرة، ثم ولى الوزارة في شوال منها، ثم عزل عن نظر الخاص في سنة سبع وثمانمائة بالفخر ابن غراب، ثم صرف عن الوزارة في جمادى الأولى منها، ثم استقر في نظر الجيش عوضاً عن علم الدين الذي يقال له أبوكم في جمادى الآخرة منها، ثم أضيف الخاص والوزارة في شعبان ثم صرف عن الوزارة في رمضان وعن نظر الخاص في صفر سنة ثمان، ثم صرف عن الوزارة في رمضان وعن نظر الخاص في صفر سنة ثمان واستمر في نظر الجيش إلى أن عزل عنها هذه السنة، واستقر في نظر الخاص على أن عزل عنها في آخر دولة المؤيد وولي الأستادارية ثم صرف عنها بعد ذلك، ثم انقطع عنها في منزله في دولة الأشرف إلى أن ولي كتابة السر بعد موت ولده صلاح الدين وذلك في ذي القعدة سنة إحدى وأربعين، ثم صرف في ربيع الآخر سنة 42 واستمر في منزله مقيماً. وفي حادي عشر ربيع الآخر ضرب محمد بن شعبان المحتسب أكثر من ثلاثمائة عصي بين يدي المؤيد، وأشهد عليه أنه لا يسعى في الحسبة، وأضيفت الحسبة إلى صدر الدين ابن الأدمي - وهو أول من جمع بين القضاء والحسبة - ثم صرف في العشرين منه وقرر منكلي بغا الحاجب - وهو أول تركي ولي الحسبة فيما نعلم،