خاشعون، يقولون: {آمنا برب العالمين رب موسى وهارون}.
ويؤمر بالخروج ببني اسرائيل والاسراء في الليل من أرض الظلم الى أرض النجاة، ويتبعه فرعون بجنوده، ويصبح موسى والبحر أمامه والعدو من ورائه، ويخوض البحر فينفلق ويكون كل فرق كالطود العظيم، ويعبر موسى وقومه، ويتبعهم فرعون بجنوده فيلتهمهم البحر الهائج.
وهكذا يهلك فرعون وقومه الأقوياء الأغنياء، ويملك بنو اسرائيل الضعفاء الفقراء: {وأورثنا القوم الذين كانوا يستضعفون مشارق الارض ومغاربها التي باركنا فيها، وتمت كلمة ربك الحسنى على بني اسرائيل بما صبروا، ودمرنا ما كان يصنع فرعون وقومه وما كانوا يعرشون} [الأعراف: 137].
ما هي القوة التي قهر بها موسى أعظم قوة في عصره ومصره، وما سر انتصار بني اسرائيل على أعدائهم، وما سلاحهم الذي واجهوا به العدو القاهر الكاسر، وأخضعوا به المحيط الخانق الثائر؟.