هذا هو الفريق الذي خدم الاسلام في كل عصر، واليه يرجع الفضل في تغيير اتجاه دولة بني أمية وظهور خامس الخلفاء الراشدين "عمر بن عبد العزيز" ونجاحه، وقد أعيد هذا التاريخ في عصر الملك المغولي الأكبر جلال الدين أكبر الذي ثار على الاسلام وصمم على تحويل هذه القارة الاسلامية الواسعة (الهند) التي عاشت في الحكم الاسلامي أربعة قرون، جاهلية برهمية، ولكن بفضل هذه الدعوة الحكيمة وبظهور داعية اسلامي مجدد وشخصية اسلامية حكيمة (?) أخلصت للإسلام وأحسنت فقهه وفقه الدعوة، وبتأثير تلاميذه عادت الهند الى الاسلام أقوى وأفضل، وتوالى على عرش "أكبر" ملوك يتدرجون في الصلاح وحب الاسلام حتى جاء على العرش ملك يتجمل تاريخ الاسلام وتاريخ الاصلاح بذكره وحديثه (?).
إنها فريضة لا تحتمل التأخير ولا تأخير يوم واحد، فالعالم الاسلامي يواجه اليوم موجة ردة عنيفة منتشرة في أعز أبنائه وأقوى أجزائه، إنها ثورة على أعز ما يملك من عقيدة وخلق وقيم، ولا بقاء للعالم الاسلامي بعد ضياع هذه الثروة التي خلفها الرسول وتوارثتها الأجيال وجاهد في سبيلها أبطال الاسلام.
فليكن الموضوع موضع دراسة واهتمام لجميع من يهمهم أمر الإسلام.