انطلقت منه موجة النور لتضيء العالم كله.
إني أرى رجالا في البلاد العربية والاسلامية وغيرها يبدون كبارا في العقل والتفكير والتجربة، ولكني أستغرب أن "تفكيرهم قاصر غير ناضج".
يتكلمون عن المشكلات حديث رجل لم يتعمق ولم يرسخ، يتحدثون عن مشكلات السياسة والاجتماع، ويعتقدون أنه إذا جاء الحزب الفلاني ذهبت المشكلة، فإذا جاء الحزب واجهنا نفس المشكلة، بل ما هو أكبر منها وكثيرا ما نواجه مشكلات جديدة أخرى، ثم نجرب حزبا آخر، فإذا هو شر من الأول، وصدق الشاعر إذ قال:
إلا إنما الأيام أبناء واحد ... وهذي الليالي كلها أخوات
فلا تطلبن من عند يوم وليلة ... خلاف الذي مرت به السنوات
الى متى تجري هذه التجارب على الانسان المسكين؟ والى متى نفحص ونشرّح ثم نرجع من غير طائل؟ ان الأنبياء يمنحونا العلم اليقيني، ويعطونا العلاج الشافي. ان المسألة مسألة النفوس، وما دمنا معرضين عن هذه الحقيقة، فسوف نبقى نعاني مشكلة بعد مشكلة.
ان من مصائب هذه المدنية الاعراض عن الأفراد، فقد أثرت