"تنكح المرأة لأربع: لمالها ولجمالها ولحسَبها ولدينها, فاظفر بذات الدين تربت يداك" "رواه البخاري ومسلم وأبو داود والنسائي".

"لا يخطب الرجل على خِطْبة أخيه" "رواه البخاري ومسلم".

ونجد قوله تعالى: {وَعَاشِرُوهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ فَإِنْ كَرِهْتُمُوهُنَّ فَعَسَى أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئًا وَيَجْعَلَ اللَّهُ فِيهِ خَيْرًا كَثِيرًا} [النساء: 19] .

{وَإِنْ خِفْتُمْ شِقَاقَ بَيْنِهِمَا فَابْعَثُوا حَكَمًا مِنْ أَهْلِهِ وَحَكَمًا مِنْ أَهْلِهَا إِنْ يُرِيدَا إِصْلاحًا يُوَفِّقِ اللَّهُ بَيْنَهُمَا} [النساء: 35] .

هذه نماذج قليلة امتلأت بها كتب السنة النبوية شرحا وتوضيحا لما جاء في القرآن الكريم من ضوابط لحركة المجتمع المسلم الذي يعيش في نور من هدي النبوة, وكلها تتعلق بتنظيم العلاقات الاجتماعية على مستوى الفرد والجماعة لتتحقق بها مصالح الأمة وتدفع عنها مضارها، يلتزم بها المسلم من منطلق إيمانه بالله فيكون المؤمن الفرد هو المسئول عن تطبيقها وهو الحارس عليها أمام نفسه وأمام الله، ولا يحتاج في ذلك إلى رقيب من خارج نفسه؛ لأنه الأمين عليها.

وهذا الاعتقاد هو الذي يعطي لهذه الضوابط قيمتها ومكانتها، وإذا لم يكن للقانون الذي يحكم المجتمع رصيد عقائدي في القلب فلا تكون له هيبة ولا ثقة فيه. وهذا هو الفارق الأساسي بين القوانين

طور بواسطة نورين ميديا © 2015