فيهزمون الجيوش ويملكون الأرض، فلما خرج محمد وقتل قال بعض أصحاب المغيرة: لم يكن الخارج محمد بن عبد الله، وإنما كان شيطاناً تمثل في صورته، وأن محمداً سيخرج ويملك، وبرئ بعضهم من المغيرة.

وكانت نهاية هذا الكذاب على يد مبيد الزنادقة خالد القسري البجلي رحمه الله.

وهذا فيه من الضلال:

1 - القول بألوهية غير الله تعالى.

2 - الافتراء على الله في ذاته وصفاته، وفي تصرفه فيما خلق.

3 - الاستدلال بالقرآن على ما يروج من كذب وبهتان.

4 - الكذب على الله في أمر علي، وأبي بكر، وعمر - رضي الله عنهم -.

5 - صرف الناس عن منهج الكتاب والسنة إلى مزاعم وأباطيل تنافست الفرق الضالة في ابتداعها.

خامسا: القول بحل ما حرم الله - عز وجل -، وأن الله لم يحرم شيئا تقوى به النفوس، قال بهذا المنصورية فرقة تنتسب إلى أبي منصور الكذاب: رجل من بني عجل، زعم أن آل محمد - صلى الله عليه وسلم - السماء، وهو الأرض، وزعم أنه عرج به إلى السماء، فمسح معبوده رأسه بيده، ثم قال له: أي بني اذهب فبلغ عني، ثم نزل به إلى الأرض، وزعم أنه الكِسَف الساقط من بني هاشم، وكان أتباعه إذا حلفوا أن يقولوا: ألا والكلمة، وزعم أن عيسى أول من خلق الله من خلقه، ثم علي، وأن رسل الله سبحانه لا تنقطع أبداً، وكفر بالجنة والنار، وزعم أن الجنة رجل، وأن النار رجل، واستحل النساء والمحارم، وأحل ذلك لأصحابه، وزعم أن الميتة والدم ولحم الخنزير والخمر والميسر وغير ذلك من المحرمات حلال، وقال: لم يحرم الله ذلك علينا ولا حرم شيئاً تقوى به أنفسنا وإنما هذه الأشياء أسماء رجال حرم الله سبحانه ولايتهم، وأسقط الفرائض، وقال: هي أسماء رجال أوجب الله ولايتهم، وكانت نهاية هذا الكذاب على يد يوسف بن عمر الثقفي والي العراق في أيام بني أمية أخذه فقتله.

وهذا فيه الضلال كله: وهو محو الإسلام جملة وتفصيلا.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015