فلما دنوت تسدَّيتُها
فَثَوبٌ نَسيتُ وَثَوباً أجُرُّ
يروى: فثوب وثوباً بالرفع والنصب، فالرفع على ما ذكر لك، والنصب على أنه مفعول مقدم.
{ومن سورة الزمر}
* * *
الأزواج: الأصناف، ويعني بالأنعام هاهنا: الإبل والبقر والضأن والمعز، من كل صنف اثنين، وهو قول قتادة والضحاك ومجاهد.
قال الحسن: أنزل لكم من الأنعام: جعل لكم.
وقيل: أنزلها بعد أن خلقها في الجنة.
وقيل: الظلمات الثلاث هاهنا: ظلمة ظهر الرجل، وظلمة البطن، وظلمة الرحم، وقيل: بل ظلمة البطن، وظلمة الرحم، وظلمة المشيمة، وهذا قول ابن عباس ومجاهد وقتادة والضحاك والسدي وعبد الرحمن بن زيد.
* * *
الألف هاهنا: ألف إنكار.
ويسأل عن نصب قوله: {قُلْ أَفَغَيْرَ اللَّهِ تَأْمُرُونِّي} ؟ وفيه جوابان:
أحدهما: أن يكون منصوباً بـ: (أعبد) ، كأنه قال: أفغير الله أ'بد، فيكون {تَأْمُرُونِّي} اعتراضاً، وحقيقته، أفغير الله أعبد فيما تأمرونني أيها الجاهلون.
والثاني: أن يكون التقدير: أتامروني أعبد غير الله أيها الجاهلون، فلا يكون {تَأْمُرُونِّي} اعتراضاً، ولكن على التقديم والتأخير.