والثاني: أن المعنى من شر ذي الوسواس وهو الشيطان.
والثالث: أن يكون من الجن بياناً أن منهم....
وقوله تعالى: {النَّاسِ} معطوفاً على {الْوَسْوَاسِ} ، وقال الفراء {فِي صُدُورِ النَّاسِ (5) مِنَ الْجِنَّةِ وَالنَّاسِ} {النَّاسِ} وقعت هاهنا على الجن والإنس، كقولك: يوسوس في صدور الناس جهنم وانسهم، وحكى عن بعض العرب قال: جاء قوم من الجن فقيل: من أنتم؟ فقالوا: أناس من الجن، والقول الأول أوجه.
قيل: أمر أن يستعاذ من شر الإنس والجن.
تمَّ بحمدِ اللهِ وَمَنِّهِ.