يقال: زوج وزوجة، وعلى اللغة الأولى جاء القرآن، ومن اللغة الثانية قول الشاعر:
وإن الذي يسعى ليفسد زوجتي كساع إلى أسد الشرى يستبيلها
والظمأ: العطش، ويضحى: ينكشف إلى الشمس، قال عمر بن أبي ربيعة:
رأت رجلاً أما إذا الشمس عارضت فيضحى وأما بالعشي فيخصر
يقال: ضحى الرجل يضحي إذا برز للشمس، قال ابن عباس وقتادة وسعيد بن جبير: لا تعطش ولا يصيبك حر الشمس.
فصل:
ومما يسأل عنه أن يقال: لم قال: {فَلَا يُخْرِجَنَّكُمَا مِنَ الْجَنَّةِ فَتَشْقَى} ، ولم يقل: فتشقيا؟
والجواب: أن المعنى على ذلك؛ لأنه خطاب له ولزوجته، إلا أنه اكتفى بذكره عن ذكرها، لأن أمرها في السبب واحد فاستوى حكمهما في استواء العلة.
ومما يسأل عنه أن يقال: كيف جمع بين الجوع والعري، وبين الظمأ والضحو، والظمأ من جنس الجوع، والضحو من جنس العري؟
وعن هذا جوابان:
أحدهما: أن الصحو الانكشاف إلى الشمس على ما تقدم، والحر عنه يكون، والظمأ أكثر ما يكون من شدة الحر، فجمع بينهما في اللفظ لاجتماعهما في المعنى، وكذلك الجوع والعري يتشابهان من قبل أن الجوع عري في الباطن من الغذاء، والعري ظاهر للجسم.