أنا أبو النجم وشعري شعري

أي: شعري الذي سمعت به وعلمته.

قرأ حمزة {لَا تَخَافُ دَرَكًا وَلَا تَخْشَى} ، وقرأ الباقون {دَرَكًا وَلَا تَخْشَى} ، وأجمعوا على {وَلَا تَخْشَى} [طه: 77] بالألف.

فتحتمل قراءة حمزة وجهين:

أحدهما: أن يكون جزاءً، والثاني: أن يكون نهياً.

وأما قراءة الجماعة فإنه يكون حالاً، كأنه في التقدير: وأسر بعبادي غير خائفٍ ولا خاشٍ، ومثله قراءة حمزة {يُوَلُّوكُمُ الْأَدْبَارَ ثُمَّ لَا يُنْصَرُونَ} [آل عمران: 111] .

أي: ثم هم لا ينصرون، كذلك في الآية الأخرى: لا تخف وأنت لا تخشى.

وقد ذهب بعضهم إلى أن {تَخْشَى} في موضع جزم بالعطف على {لَا تَخَافُ} ، وأن الألف تثبت في موضع الجزم على حد قول الراجز.

إذا العجوز غضبت فطلق

ولا ترضاها ولا تملق

وهذا وجه ضعيف لا يحمل القرآن عليه.

* * *

قوله تعالى: {فَقُلْنَا يَا آدَمُ إِنَّ هَذَا عَدُوٌّ لَكَ وَلِزَوْجِكَ فَلَا يُخْرِجَنَّكُمَا مِنَ الْجَنَّةِ فَتَشْقَى} [طه: 117] .

طور بواسطة نورين ميديا © 2015