بأصل الشرع أن أحدا من المسلمين لا يعذر فيما يهمل من الفرض الذي تعلق بخاصة نفسه، وإنما ورد هذا الحديث في باب الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر.
والمعنى: أنكم في زمان من ترك منكم عشر ما أمر به من الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر؛ هلك؛ لأن الدين عزيز، والحق ظاهر، وفي أنصاره كثرة، فلا يعذر أحد منكم في التهاون والأمر على ذلك، ولكن إذا فسد الزمان، وشاعت الفتن، وتوارى الحق وقل أنصاره، كان للمسلمين عذر فيما أهملوه من هذا الباب.