وقال الإمام عز الدين المراغي، لما وقف على هذا الشرح، وما كتب عليه مجد الدين.
قرأت قريض الحبر في مدح شرحكم .... فرائد أصل العلم بعد شرادها
وما قد كشفتم من حقائق حكمة ... عسير على الأفهام بعض انتقادها
لعمري، لقد أثني وبالغ في الثنا .... فوقفت في إتمامها لسدادها
ولكنه لا يستطيع حقيقة ... وكل بليغ حسن بعض استدادها
أنرت مصابيح الهدى لجماعة ... فضاء سبيل الشرع حان انسدادها
فأحييت علما كان يذهب ضائعا ... فأعطيت جمع الخلق سول مرادها
وقال المولى الأعظم سلطان العلماء تاج الدين تغمده الله برحمته:
كتاب يسمى (بالميسر) شعلة .... أضاء طريق الحق نور اتقادها
مشاعل في شرح المصابيح أوقدت ... يشق ظلام الريب نارها زنادها
أبان أحاديث المصابيح كلها .... وجوه معانيها، وصدق سنادها
وألفاظه السحر الحلال وإنها .... موارد إلهام لفرط سدادها
يشابه من آثار حسن بيانها ... تباشير إصباح بياض سوادها
تكاد معانيها خلال حروفها ... بأنوارها تمحو سواد مدادها
كلام يضاهى السلسبيل ممهد .... قواعد في الإسلام بعد انهدادها
ولغيره:
شرح المصابيح مشكاة المصابيح ... منه تشعشع أضواء المصابيح
فيه على الفكر أبواب مغلقة .... لكنما شرحه خير المفاتيح
يا روح الله في الفردوس شارحه ... وجاد تربته صوب المجاديح
فقد تشمر عن ساق المجد له .... وخلص الفكر عن كد التباريح