وهذا الحديث من مفاريد الترمذي، ولفظه: (أهلله) وفي (المصابيح) بإدغام اللامين، والرواية بإظهار التضعيف.
هذا، وقد ذكرنا فيما مضى، أنه - صلى الله عليه وسلم - كان يؤثر الافتتاح بذكر الله في مبادئ الاحوال، ويتيمن به، ويحث عليه.
وفي قوله: (ربي وربك الله) تنزيه للخالق أن يشاركه في تدبير ما خلق شيء.
وفيه رد للأقاويل الداحضة في الآثار العلوية بأوجز ما يمكن، وفيه تنبيه لذوي الأفهام المستقيمة على أن الدعاء مستحب، لاسيما عند ظهور الآيات، وتقلب أحوال النيرات، وعلى أن التوجه فيه إلى الرب لا إلى المربوب، والالتفات في ذلك إلى صنع الصانع لا إلى المصنوع، ولقد أحسن من قال- والتحسين يختلف باختلاف المقاصد) -:
ومالك سقياً الغيث يا سدرة اللوى .... ولكن لمن سد الغيور مطالعه
[1685] ومنه: قوله - صلى الله عليه وسلم - في حديث أبي هريرة- رضي الله عنه- (فكثر فيه لغطه)