غيره من رسل الملائكة- فإن مثل هذا الاحتمال غير منفي عن قوله: (ونبيك الذي أرسلت) لاحتمال أن يراد به رسول آخر من أنبياء الله عز وجل، والوجه هو الاول.

(ومن الحسان)

[1648] حديث أبي هريرة- رضي الله عنه- قال: كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إذا أصبح قال: (اللهم بك أصبحنا وبك أمسينا ..) الحديث: السياء متعلق بمحذوف فكأنه يريد بنعمتك أصبحنا أو بحياطتك وكلاءتك] أو بذكرك واسمك، وبك نحيا وبك نموت أي: باسمك نحيا وباسمك نموت. ويكون في معنى الحال أي: مستجيرين ومستعيذين (4/ أ/ جـ 2) باسمك في جميع الأوقات، وسائر الأحوال، في الإصباح والإمساء، والمحيا والممات. ومثله في حديث حذيفة عن النبي - صلى الله عليه وسلم -: (اللهم باسم أموت وأحيا) أي: لا أنفك عنه، ولا أهجره، محياي ومماتي.

[1649] ومنه: قوله - صلى الله عليه وسلم - في حديث أبي هريرة فيما أمر به أبا بكر الصديق- رضي الله عنه- من الدعاء: (ومن شر الشيطان وشرطه) ويروى (وشركه) بكسر الشين وسكون الراء أي: ما يدعو إليه من

طور بواسطة نورين ميديا © 2015