من الأدب التركى انطلق الأدب التركى الحديث متأثرًا به وبالأدب
الغربى.
التاريخ والجغرافيا:
قام العثمانيون بدور جيد فى مجال التاريخ، وبدأت المحاولات الأولى
لتدوين التاريخ العثمانى تدوينًا منظمًا فى عهد السلطان «بايزيد
الأول» على يد المتصوف «أحمد عاشق باشا»، ثم اهتم الباب العالى
منذ القرن العاشر الهجرى بكتابة التاريخ، فعين المؤرخين الرسميين
أمثال «سعد الدين» المتوفى سنة (1007هـ= 1598م).
وتعد الجغرافيا أحد العلوم التى أجاد فيها العثمانيون نسبيا،
وأشهر الأعمال الجغرافية ما كتبه الرحالة البحرى أو أمير البحر
«بيرى رئيس» من كتب تتضمن رحلاته فى «البحر المتوسط»،
واكتشافات الإسبان والبرتغال فى «إفريقيا»، كما ألف كتابًا عن
الملاحة أطلق عليه اسم «بحريت»، وفى سنة (919هـ= 1513م) رسم
خريطة للمحيط الأطلسى والشواطئ الغربية من «أوربا» وأهداها
للسلطان «سليم الأول» بالقاهرة، ورسم خريطة أخرى تمثل
اكتشافات البرتغاليين فى «أمريكا الجنوبية» و «الوسطى»
و «نيوزيلاندا»، كما أسهمت كتب «حاجى خليفة» و «أوليا ُلبى»
الجغرافية إسهامًا كبيرًا فى هذا المجال.
الطب:
وفى مجال الطب كانت تلقى المحاضرات العلمية الطبية نظريا،
ويجرى تطبيقها عمليا فى مدرسة الطب، وزاول الطلبة تدريباتهم فى
المستشفيات، وكانت الكتب المقررة تشمل كتاب «ابن سينا»
المشهور «القانون» وكتب «ابن عباس المقوس».
وقام بالتدريس فى المدارس الطبية العثمانية عدد من العلماء والأطباء
الذين تلقوا تعليمهم فى البلاد العربية و «إيران» و «تركستان»، ومن
أهم الأطباء فى ذلك العصر: «قطب الدين العجمى»، والطبيب «شكر
الله الشروانى»، و «يعقوب الحكيم»، و «إلياس القرامانى».
نظام القضاء:
كان «القاضى عسكر» هو رئيس الهيئة القضائية، وهذا المنصب
استحدثه السلطان «مراد الأول»، ثم أضاف إليه السلطان «محمد
الفاتح»، والسلطان «سليم الأول» قاضيين آخرين، واحدًا لأوربا،