*الأموال

هو كتاب ألفَّه أبو عبيد القاسم بن سلام الأزدى، أحد أئمة اللغة

والقراءات والشعر والفقه. وُلِد سنة (157 هـ = 774 م) وعاش حياة

حافلة بالتعلم والتعليم. من مصنفاته: غريب الحديث، وفضائل

القرآن والأمثال السائرة. وتُوفِّى أبو عبيد سنة (224 هـ = 839

م). ويعدُّ كتاب الأموال من أقدم ما كتب بهذا المستوى من

الشمول فى موارد الدولة المالية فى تلك الحقبة. وهو يقع فى

مجلد واحد، ويحوى نحو الألفين من الأخبار؛ مابين أحاديث عن

النبى - صلى الله عليه وسلم -، وأقوال للصحابة - رضوان الله عليهم - وقصص فى أيام

الخلفاء الراشدين والأمويين مما يتعلَّق بالأموال فى الدولة

الإسلامية، إذ يشمل أخبارًا عن الزكاة والجزية والفىء والغنائم،

كما يشمل أحكام الإقطاع، وإحياء الموات وغيرها من الأحكام

وعددًا من الأحاديث، مستدلاًّ بها أبوعبيد فى مناقشته لفقه هذه

الأخبار، وما اختاره العلماء من الآراء فى تأويلها وتوضيحها.

وينقسم كتاب الأموال إلى أجزاء أربعة: الأول يبدأ بباب حق

الإمام على الرعية، وحق الرعية على الإمام وينتهى بباب الحكم

فى رقاب أهل العنوة من الأسارى والسبى. والثانى يبدأ بباب

الحكم فى رقاب أهل العنوة من الأسارى والسبى ايضًا،

وينتهى بباب الفرض للنساء والمماليك من الفىء. أما الجزء

الثالث فيستهله أبو عبيد بباب إجراء الطعام على الناس من

الفىء، وينهيه بباب الصدقة فى الحلى من الذهب والفضة وما

فيها من الاختلاف. وأمَّا الجزء الأخير فيبدأ بباب صدقة مال اليتيم

ومافيه من السنة وينتهى بباب إعطاء أهل الذمة من الصدقة.

وقد نُشر كتاب الأموال أكثر من مرة، آخرها بتحقيق د. محمد

عمارة، نشر دار الشروق بالقاهرة سنة (1409 هـ = 1989 م).

طور بواسطة نورين ميديا © 2015