هى حكايات يحمل بعضها أصولاً فارسيَّة، وتظهر فى بعضها
عناصر هندية ويونانية، لكنها اتسمت بطابع عربى، حيث ترجمت
أصولها، واعتورها كثير من التعديل حتى خرجت فى صورتها
الحالية. ويرجِّح العلماء أنها عمل جماعى وليست عملاً فرديًّا.
ويعتمد منهج ألف ليلة وليلة فى ربط الحكايات بعضها ببعض
على مايسمَّى بقصة الإطار. ويشيع فى القصص ذكر علاء الدين
والقنديل المسحور وعلى بابا والسندباد البحرى ... إلخ. وفيها
بعض العناصر التاريخية الحقيقية المأخوذة من واقع البيئة
العربية. وكان الكتاب فى مراحله الأولى موضع ازدراء، فوصف
بأنه من الغث البارد، وحين تبلور فى صورته النهائية احتفى
الغرب به، حتى احتل مكانة عالية فى الأدب العالمى. وكان
أنطوان جالان أول من عُنِى بالكتاب، حيث قام بترجمته سنة
(1116 هـ = 1704 م) وخرجت طبعته فى (12) مجلدًا. واستقبلت
أوربا الكتاب باهتمام بالغ، وتلقاه الجمهور بشغف، ثم شاعت
محاكاته تأليفًا وترجمة، وكانت أول طبعة عربية له سنة (1230
هـ = 1814 م) وهى طبعة كلكتا، ثم طُبع بمطبعة بولاق بالقاهرة
سنة (1251 هـ = 1835 م)، كما طبع ببيروت سنة (1299 هـ =
1881م)، توالت بعد ذلك طبعات الكتاب.