*المهاجرون

هم أصحاب رسول الله، الذين هاجروا فى سبيل الله تعالى؛

فرارًا بدينهم من مكة إلى الحبشة، ثم إلى المدينة. وقد صارت

هذه الهجرة صفة تكريم لأصحابها، فقيل: فلان ممن هاجر

الهجرتين (أى: إلى الحبشة، والمدينة)، وقد تميز أصحاب هذه

الهجرة فى الفئ دون غيرهم. وهذا النوع من الهجرة انتهى بعد

مكة؛ فقد قال (: لا هجرة بعد الفتح، ولكن جهاد ونية، وإذا

استنفرتم فانفروا. ولكن ليس معنى ذلك أن كل أنواع الهجرة قد

انتهى أمرها، فما دام هناك أعداء يتربصون بالإسلام وأهله،

فسيظل باب الهجرة مفتوحًا، وقد قال (: من فر بدينه من أرض

إلى أرض، وإن كان شبرًا من الأرض، استوجبت له الجنة. وكل

هجرة لغرض دينى من طلب علم أو حج أو جهاد أو فرار إلى بلد

يزداد فيه المرء طاعة أو قناعة وزهدًا فى الدنيا، أو ابتغاء رزق

طيب فهى فى سبيل الله، وإن أدركه الموت فأجره على الله.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015