مذهب ضال يُنسب إلى مزدك بن نامدان، المولود فى نيسابور
سنة (487 م)، الذى نادى بشيوعية النساء والأموال، وذلك لمنع
الحروب والشقاء فى العالم. وكان مزدك فى أول أمره مانويًّا.
ثم انشق عن المذهب المانوى وقال: إن الكون يرجع إلى ثلاثة
أصول، هى: (الماء) و (النار) و (التراب)، امتزجت بنسب متساوية
فكان الخير، وامتزجت بنسب متفاوتة فكان الشر. وكان يرى أن
الإنسان ليكون ربانيًّا يجب أن يتمتع بأربع قوى، هى: (التمييز)
و (الفهم) و (الحفظ) و (السرور)، لذا أمر أتباعه بالابتعاد عن
البغضاء. وعندما علم ملك الفرس أنوشروان بفساد اعتقاد مزدك
وأتباعه قتلهم سنة (523 م). وقد انتشر هذا المذهب فى إيران
وأذربيجان وأرمينيا، واهتم المسلمون بتاريخ المزدكية لفساد
معتقدهم وخطورة مذهبهم، وأفردوا لها بابًا فى الفقه، يمنع
الزواج منهم أو أكل ذبائحهم، ويحظر قبول الجزية منهم
لاستباحتهم المحرمات.