وكان نجاح الأمويين فى إدارة الدولة الإسلامية بوساطة رجالهم -

ومعظمهم كانوا من أفذاذ الرجال- دليلا على عبقرية إدارية، وقدرة

فائقة فى فن الحكم وإدارة البلاد، ومهارة فى سياسة الناس، ولا

يقلل من ذلك أخطاؤهم واتهامات ناقديهم.

أبرز الولاة فى العصر الأموى:

حفل العصر الأموى بالكثير من الأسماء اللامعة التى تألقت فى فن

الحكم والإدارة، ومن أشهر تلك الأسماء: (عمرو بن العاص)، و (المغيرة

بن شعبة)، و (عتبة بن أبى سفيان)، و (مروان بن الحكم)، (ومسلمة بن

مخلد الأنصارى)، و (عقبة بن نافع)، و (عبدالعزيز بن مروان)، و (المهلب

بن أبى صفرة) وأولاده، و (زهير بن قيس البلوى)، و (حسان بن

النعمان الغسانى)، و (مسلمة بن عبدالملك)، و (قتيبة بن مسلم

الباهلى)، و (محمد بن القاسم الثقفى)، و (موسى بن نصير)، وابنه

(عبدالعزيز)، و (طارق بن زياد)، و (قرة بن شريك)، و (عبدالحميد بن

عبدالرحمن)، و (الجراح بن عبدالله الحكمى)، و (عدى بن أرطأة)،

و (السمح بن مالك الخولانى).

كما برز (عمر بن هبيرة)، و (بشر بن صفوان)، و (العباس بن الوليد)،

و (خالد بن عبدالله القسرى)، وأخوه (أسد بن عبدالله)، و (يوسف بن

عمر الثقفى)، و (الجنيد بن عبدالرحمن)، و (أشرس بن عبدالله السلمى)،

و (مروان بن محمد بن مروان)، و (يزيد بن عمر بن هبيرة)، و (نصر بن

سيار).

ثانيًا: النظم فى العصر الأموى:

كان من الطبيعى عندما قامت الدولة الأموية أن يتوسَّع الأمويون فى

إنشاء الأجهزة الإدارية والدواوين؛ لملاءمة تطور الحياة، واتساع

مساحة الدولة الإسلامية المتزايد، وهذه الدواوين تقوم بالأعمال

والاختصاصات التى تقوم بها الوزارات فى الدول المعاصرة، فديوان

الجند الذى أنشأه (عمر بن الخطاب) كان يقوم بالعمل الذى تقوم به

وزارة الدفاع حاليًا، ففيه تُدوَّن أسماء الجند وأعطياتهم - رواتبهم -

ورتبهم العسكرية، وكانت الأسماء تُدوَّن حسب القبائل، حتى تتميز

طور بواسطة نورين ميديا © 2015