خليفة فاطمى تولى الخلافة بعد أبيه المستنصر سنة (487هـ)
على الرغم من حداثة سنه، وعدم شرعية خلافته لوجود أخيه
«نزار» الأكبر منه فى السن، ولكن الوزير «الأفضل بن بدر»
أسهم إسهامًا كبيرًا فى هذا ليتمكن من السيطرة على الخليفة
الصغير، وخرج «نزار» إلى الإسكندرية ليكون فى حماية واليها
«أفتكين» فخرج إليهما «الأفضل» بجيش كبير، ودارت الحرب
بين الفريقين، فاضطر «نزار» و «أفتكين» إلى طلب الأمان،
فأجابهما «الأفضل» إلى مطلبهما، ثم قتلهما بعد أن هدأت
الأمور، فانقسم الشيعة على أنفسهم، وأعلنت الباطنية (فرقة
تفرعت عن الشيعة لها معتقداتها الخاصة) وعلى رأسهم «الحسن
بن الصباح» أن نزارًا كان الأحق بالخلافة، لأن «الحسن» زار
«مصر» وسأل «المستنصر» عمن يكون خليفته، فقال له: إنه
«نزار».