قلت: ورواه الدراوردي وابن نمير عنه.
3895 - عمرو بن الحارث (خ م) (?)، عن بكير: عن كريب "أن ابن عباس والمسور وعبد الرحمن بن أزهر أرسلوه إلى عائشة فقالوا: اقرأ عليها السلام منا جميعًا وسلها عن الركعتين بعد العصر، إنا أخبرنا أنك تصليهما وقد بلغنا أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- نهى عنها. قال ابن عباس: وكنت أضرب الناس مع عمر عليها. قال كريب: فدخلت عليها وبلغتها ما أرسلوني فقالت: سل أم سلمة. فخرجت إليهم فأخبرتهم فردوني إلى أم سلمة فقالت: سمعت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ينهى عنها ثم رأيته يصليها، أما حين صلاهما فإنّه صلى العصر ثم دخل وعندي نسوة من بني حرام من الأنصار فصلاهما، فأرسلت إليه فقلت: قومي بجنبه وقولي له: تقول أم سلمة: يا رسول الله، أسمعك تنهى عن هاتين الركعتين وأراك تصليهما، فإن أشار بيده فاستأخري عنه. قالت: ففعلت الجارية فأشار بيده فاستأخرت عنه، فلما انصرف قال: يا بنت أبي أمية، سألت عن الركعتين بعد العصر إنه أتاني أناس من عبد القيس بالإِسلام من قومهم فشغلوني عن الركعتين اللتين بعد الظهر فهما هاتان".
3896 - معمر (س) (?)، عن يحيى، عن أبي سلمة، عن أم سلمة [قالت] (?): "ما رأيت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- صلى بعد العصر قط إلا مرة، جاءه قوم فشغلوه فلم يصل بعد الظهر شيئًا، فلما صلى العصر ودخل بيتي صلى ركعتين".
قلت: هذا على شرط الشيخين.
3897 - حماد بن سلمة، عن الأزرق بن قيس، عن ذكوان، عن عائشة "أن النبي -صلى الله عليه وسلم- كان يصلي على الخمرة، قالت: وحدثتني أم سلمة أن النبي -صلى الله عليه وسلم- دخل عليها فصلى ركعتين بعد العصر قلت: ما كنت تصليهما. قال: أتاني مال فشغلني عن ركعتين بعد الظهر فهما هاتان". سمعه عبد الملك الجُدي من حماد. قلت: إِسناده قوي.