عليهم، فقال: هل قرأ معي أحد منكم؟ قالوا: نعم يا رسول الله. فقال: إني أقول: ما لي أنازع القرآن". قال الزهري: فاتعظ المسلمون بذلك فلم يكونوا يقرءون. لم يجود الأوزاعي سنده.
2587 - يعقوب بن إبراهيم بن سعد، نا ابن أخي الزهري، عن عمه، أخبرني الأعرج، عن عبد الله بن بحينة أن رسوله الله -صلى الله عليه وسلم- قال: "هل قرأ أحد منكم آنفًا في الصلاة؟ قالوا: نعم. قاله: إني أقول: ما لي أنازع القرآن، فانتهى الناس عن القراءة حين قال ذلك". قال الفسوي: هذا خطأ لا شك فيه، قد رواه مالك ومعمر، وابن عيينة والليث، ويونس والزبيدي كلهم عن الزهري، عن ابن أكيمة، عن أبي هريرة.
قال المؤلف: وابن أكيمة مجهول لم يحدث إلا بهذا. قال الحميدي في حديث ابن أكيمة هذا: رواه رجل مجهول.
قلت: قد روى حديثه أهل السنن الأربعة (?) وحسنه (ت).
قال المؤلف: في الحديث الثابت عن أبي هريرة مرفوعًا: "من صلى صلاة لم يقرأ فيها بأم القرآن فهي خداج".
قال أبو السائب: فقلت: يا أبا هريرة، إني أكون أحيانًا وراء الإمام. فغمز ذراعي وقال: يا فارسي، اقرأ بها في نفسك. وأبو هريرة راوي الحديثين فدل على ضعف رواية ابن أكيمة، أو المراد بحديث ابن أكيمة المنع من الجهر بالقراءة خلف الإمام أو المنع من قراءة غير الفاتحة.
من قال لا يقرأ المأموم مطلقًا
2588 - مكي بن إبراهيم، عن أبي حنيفة، عن موسى بن أبي عائشة، عن عبد الله بن شداد، عن جابر بن عبد الله، عن النبي -صلى الله عليه وسلم- "أنه صلى فكان من خلفه يقرأ، فجعل رجل من أصحاب النبي -صلى الله عليه وسلم- ينهاه عن القراءة في الصلاة، فلما انصرف أقبل عليه الرجل فقاله: أتنهاني عن القراءة خلف رسول الله -صلى الله عليه وسلم-! فتنازعا حتى ذكر ذاك للنبي -صلى الله عليه وسلم- "من صلى خلف إمام فإن قراءة الإمام له قراءة" رواه جماعة، عن أبي حنيفة هكذا. ورواه عنه ابن المبارك فأرسله، وهو المحفوظ.
2589 - عبدان وعلي بن الحسن بن شقيق قالا: أنا ابن المبارك، أنا سفيان وشعبة