16415 - ابن أبي الزناد، عن هشام، عن أبيه، عن يحيى بن عبد الرحمن، عن أبيه: "أتى رجلان عمر يختصمان في غلام من ولاد الجاهلية، يقول هذا: ابني، ويقول هذا: ابني. فدعا عمر قائفًا من بني المصطلق، فسأله عن الغلام فنظر ونظر ثم قال لعمر: قد اشتركا فيه جميعًا. فقام عمر إليه بالدرة فضربه بها. قال وذكر الحديث - قال: فقال عمر للغلام: اتبع أيهما شئت. فقام الغلام فاتبع أحدهما. قال عبد الرحمن: فكأني انظر إليه متبع أحدهما يذهب. وقال عمر: قاتل اللَّه أخا بني المصطلق".
أبو أسامة، عن هشام بإسناده "أن رجلين ادعيا رجلًا لا يدرى أيهما أبوه فقال عمر: اتبع أيهما شئت". إسناده صحيح.
مالك، عن يحيى، عن سليمان بن يسار (?) "أن عمر كان يليط أولاد الجاهلية بمن ادعاهم في الإِسلام، فأتى رجلان كلاهما يدعي ولد امرأة، فدعا عمر قائفًا، فنظر إليهما فقال: لقد اشتركا فيه. فضربه عمر بالدرة، ثم قال للمرأة: أخبريني خبرك فقالت: كان هذا -لأحد الرجلين- يأتيها وهي في إبل أهلها فلا يفارقها حتى يظن أن قد استمر بها الحمل، ثم انصرف عنها فأهريقت دمًا، ثم خلف هذا -تعني الآخر- فلا أدري من أيهما هو. فكبّر القائف، فقال عمر للغلام. وال أيهما شئت".
أبو بكر بن عياش، عن أسلم المنقري، عن عبد اللَّه بن عبيد بن عمير (?) قال: "باع عبد الرحمن بن عوف جارية كان يقع عليها قبل أن يستبرئها (?)، فظهر بها حمل عند المشتري، فخاصموه إلى عمر، فدعا عمر القافة فنظروا إليه فألحقوه به. وقال مرة: فقال له عمر: أكنت تقع عليهما؟ قال: نعم. قال: فبعتها قبل أن تستبرئها؟ قال: نعم قال: ما كنت بخليق. فدعا عمر القافة".
همام، عن قتادة، عن ابن المسيب "أن رجلين اشتركا في طهر امرأة فولدت ولدًا، فارتفعوا إلى عمر فدعا لهم ثلاثة من القافة، فدعوا بتراب (توطأ) (?) فيه الرجلان والغلام، ثم قال لأحدهم: انظر. فنظر فاستقبل واستعرض واستدبر. قال: أُسر أم أعلن؟ قال عمر: بل أسر. قال لقد أخذ الشبه منهما جميعًا فما أدري لأيهما هو, فأجَلسه، ثم قال للآخر: