انظر. فنظر واستقبل واستعرض واستدبر، ثم قال: أسر أم أعلن؟ [فقال: بل أسر. فقال: لقد أخذ الشبه منهما جميعًا فما أدري لأيهما هو. . فأجلسه ثم قال للثالث، انظر فنظر فاستقبل واستعرض واستدبر، ثم قال: أسر أم أعلن] (?) فقال: بل أعلن. فقال: لقد أخذ الشبه منهما فلا أدري لأيهما هو. فقال عمر: إنا نقوف الآثار. ثلاثًا يقولها وكان عمر قائفًا، فجعله لهما يرثانه ويرثهما. فقال سعيد: أتدري من عصبته؟ قلت: لا. قال: الباقي منهما".
ابن المبارك، أنا شعبة، عن قتادة، عن سعيد قال: "دعا عمر القافة في رجلين اشتركا في امرأة، ادعى كل منهما الولد، فقالوا: اشتركا فيه. فجعله عمر بينهما. فقال سعيد: أتدري من يرثه؟ آخرهما موتًا".
مبارك بن فَضالة، عن الحسن (?)، عن عمر "في رجلين وطئا جارية في طهر. . . " الحديث، وفيه: "وكان عمر قائمًا فقال: قد كانت الكلبة ينزو عليها الكلب الأسود والأصفر والأحمر فتؤدي إلى كل كلب شبهه، ولم أكن أرى هذا في الناس حتى رأيت هذا. فجعله عمر لهما يرثانه ويرثهما وهو للباقي منهما". فهاتان الروايتان رواية البصريين عن سعيد والحسن عن عمر، وكلتاهما منقطعة، وفيهما لو صحتا دلالة مع ما تقدم على الحكم بالشبه، والرجوع عند الاشتباه إلى القافة، فأما إلحاقه الولد بهما عند معرفة القافة، فالبصريون ينفردون به عن عمر، ورواية الحجازيين أولى بالصحة، منها رواية ابن حاطب وهي موصولة ورواية سليمان بن يسار لها شاهدة وفي ذلك: "وال أيهما شئت".
16416 - حميد، عن أنس "أنه شك في ابن له فدعا له القافة".
يحيى بن أيوب، حدثني حميد أن موسى بن أنس بن مالك حدثه عن أبيه "أنه أوصى في مرضه وشك في حمل جارية فقال: انظروا أن تدعوا لولدها القافة. قال: فصح من مرضه ذلك".
16417 - حماد بن زيد، عمن أخبره، عن ابن سيرين (?) "أن أبا موسى قضى بالقافة" ويذكر عن ابن عباس ما دل على أن يقول بالقافة.
الدليل على أن لغلبة الأشباه تأثيرًا في النسب
16418 - الليث (خ م) (?)، عن ابن شهاب، عن عروة، عن عائشة: "أن رسول اللَّه