ثم قال: واللَّه لأغزون قريشًا إن شاء اللَّه، ثم قال: واللَّه لأغزون قريشًا ثم سكت، ثم قال: إن شاء اللَّه".

قال المؤلف: يحتمل إن صح هذا أنه عليه السلام لم يقصد رد الاستثناء إلى اليمين، وإنما قال ذلك امتثالًا لقوله تعالى: {وَلَا تَقُولَنَّ لِشَيْءٍ إِنِّي فَاعِلٌ ذَلِكَ غَدًا (23) إِلَّا أَنْ يَشَاءَ اللَّهُ} (?).

15402 - سعيد في سننه، نا أبو معاوية، عن الأعمش، عن مجاهد، عن ابن عباس "أنه كان يرى الاستثناء ولو بعد سنة، ثم قرأ: {وَلَا تَقُولَنَّ لِشَيْءٍ إِنِّي فَاعِلٌ ذَلِكَ غَدًا (23) إِلَّا أَنْ يَشَاءَ اللَّهُ وَاذْكُرْ رَبَّكَ إِذَا نَسِيتَ} (?) قال: إذا ذكرت" قد يحتمل قول ابن عباس أن يكون المراد به أن يكون مستعملًا للآية وإن ذكر الاستثناء بعد حين في مثل ما وردت فيه الآية لا فيما يكون يمينًا.

الاستثناء في النفس

عن إبراهيم النخعي "الذي يستثنى في نفسه ليس بشيء إلا أن يتكلم به" وفي رواية وهيب وغيره، عن أيوب "من حلف فقال: إن شاء اللَّه". كالدليل على هذا حيث علق ذلك بالقول. وفيه حديث واه.

15403 - مروان بن معاوية، نا عبد اللَّه بن سعيد المقبري، عن جده أبي سعيد، عن أبي هريرة مرفوعًا "الرجل يحلف على اليمين ثم يستثني في نفسه قال: ليس ذلك بشيء حتى يظهر الاستثناء كما يظهر اليمين".

قلت: عبد اللَّه تركوه.

لغو اليمين

الربيع قلت للشافعي: ما لغو اليمين؟ قال: اللَّه أعلم، أما الذي نذهب إليه فما قالت عائشة.

15404 - أنا مالك، عن هشام، عن أبيه، عن عائشة قالت: "لغو اليمن قول الإنسان: لا واللَّه، وبلى واللَّه".

طور بواسطة نورين ميديا © 2015