قرب لرسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- لحم ضب فمد يده ليأكل فقالت له ميمونة: يا رسول اللَّه، إنه لحم ضب. فكف يده وقال: هذا لحم لم آكله قط فكلوا. فأكل الفضل بن عباس وخالد بن الوليد وامرأة كانت معهم. وقالت ميمونة: لا آكل من طعام لم يأكل منه رسول اللَّه".
15035 - شعبة (خ م) (?)، نا أبو بشر، سمعت سعيد بن جبير، عن ابن عباس قال: "أهدت أم حُفَيد خالة ابن عباس إلى رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- أقطًا وسمنًا وأضبًا، فأكل رسول اللَّه من الأقط والسمن وترك الأضب تقذرًا. قال ابن عباس: فأكل على مائدة رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- ولو كان حرامًا ما أكل على مائدته".
15036 - يزيد بن زريع، نا حبيب المعلم، عن عطاء، عن أبي هريرة "أن النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- أتي بصحفة فيها ضباب فقال: كلوا فإني عائف".
قلت: سنده جيد.
15037 - ابن جريج (م) (?)، أنا أبو الزبير سمعت جابرًا يقول: "أتي النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- بضب فأبى أن يأكله وقال: إني لا أدري لعله من القرون الأولى التي مسخت" فهذه علة أخرى لامتناعه سوى التقذر.
معقل بن عبيد اللَّه (م) (?)، عن أبي الزبير "سألت جابرًا عن الضب فقال: لا تطعموه. وقذره، وقال: قال عمر: إن النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- لم يحرمه، إن اللَّه ينفع به غير واحد، فإنما طعام عامة الرعاء منه، ولو كان عندي طعمته" وكذلك رواه سليمان اليشكري، عن جابر، عن عمر.
15038 - داود بن أبي هند (م) (?) عن أبي نضرة، عن أبي سعيد: "جاء رجل إلى النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- فقال: إنا بأرض مضبة فما تأمرنا؟ فقال رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-: بلغنى أن أمة من بني إسرائيل