وخالد- "أنهما دخلا مع النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- بيت ميمونة فأتي بضب محنوذ فأهوى إليه بيده، فقالوا: هو ضب يا رسول اللَّه فرفع يده، فقلت: أحرام هو؟ قال: لا، ولكنه لم يكن بأرض قومي فأجدني أعافه، قال: فاجتررته فأكلته ورسول اللَّه ينظر".
القعنبي (خ م) (?) عن مالك بهذا قال: عن خالد ولم يشك. تابعه إسماعيل بن أبي أويس.
يحيى بن يحيى (م) (?) قرأت على مالك: عن ابن شهاب، عن أبي أمامة، عن ابن عباس قال: "دخلت أنا وخالد مع رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- بيت ميمونة. . . . " الحديث. وبمعناه قاله يحيى بن بكير، عن مالك. وقال المؤلف: كأن مالكًا كان يشك فيه والصحيح عن خالد، رواه يونس وصالح بن كيسان ومعمر من طريق هشام بن يوسف عنه عن الزهري كرواية القعنبي.
الليث (م) (?)، حدثني خالد بن يزيد، عن سعيد، عن ابن المنكدر، أن أبا أمامة، أخبره عن ابن عباس قال: "أتي رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- وهو في بيت ميمونة وعنده خالد بن الوليد بلحم ضب، فقالت: ميمونة: أخبروا رسول اللَّه ما هو. فلما أخبر تركه، فقال خالد: يا رسول اللَّه، حرام هو؟ قال: لا، ولكني أعافه. فأخذ خالد يتمشمش عظامه".
15034 - أبو إسحاق الشيباني (م) (?)، عن يزيد بن الأصم قال: "دعينا لعرس بالمدينة فقرب إلينا طعام فأكلنا، ثم قرب إلينا ثلاثة عشر ضبًّا، فمن آكل وتارك، فلما أصبحت أتيت ابن عباس فقلت: تزوج فلان فقرب إلينا طعام فأكلنا، ثم قرب إلينا ثلاثة عشر ضبًّا فمن آكل وتارك، فقال بعض من عند ابن عباس: قال رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-: لا آكله ولا أحرمه ولا آمر به ولا أنهى عنه فقال ابن عباس: بئسما تقولون، ما بعث رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- إلا محلًا ومحرمًا،